التمكين السياسي هو التأهيل القيادي للذات، وبالتالي هو تأهيل الجيل الجديد عبر ترسيخ الثقافة السياسية في فكره وذاكرته وسلوكه، وهذا ما نهض عليه برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "رحمه الله" بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005م. بهدف تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم.
ومن هذا المنطلق، تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة ومتدرجة ومدروسة في مجال التنمية السياسية، إيمانا منها بأهمية التمكين السياسي للشباب وذلك لتعزيز دورهم في المشاركة السياسية وفي صنع القرار السياسي، فضلاً عن التمثيل في المكونات ذات العلاقة.
وتعمل مبادرة البرلمانيون الشباب على تعزيز هذا المحور عبر آليات ومبادرات وبرامج متعددة لتعزيز التمكين السياسي لدى فئة الشباب، منها:
ـ نشر وتعزيز الثقافة السياسية في المناهج والبرامج الدراسية في المدارس والجامعات والتوسع في تضمين برامج العلوم السياسية في التخصصات الأكاديمية.
- توظيف قدرات الشباب ومهاراتهم في التواصل مع جهات سياسية بالدولة وخاصة جلسات المجلس الوطني الاتحادي فضلا عن التواصل مع المجتمع الخارجي للاطلاع على التجارب السياسية المختلفة.
ـ ربط التمكين السياسي لدى الشباب بمفردات التنمية المستدامة
ـ توسيع قاعدة المبادرات والبرامج التوعوية وإطلاق مبادرات مبتكرة لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين جميع فئات المجتمع خصوصاً الشباب.
ـ تعزيز دور الإعلام في تسليط الضوء بشكل أكبر على دور المجلس الوطني الاتحادي وأهمية العمل البرلماني .
ـ العمل على رفع نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة لدى الشباب في الخمسين عاماً المقبلة .
ـ ضرورة وجود مؤشر يقيس مدى تحقق التمكين السياسي في المجتمع الإماراتي.